للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: على رص البناء على أحكامه. المعنى: أثبتوا في القتال كأنكم بنيان قد رُصَّ بعضه ببعض فهو يشد بعضه بعضًا (١).

وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا" وشبك النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصابعه (٢).

٥ - قوله -عز وجل-: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ}

أي: أذكر يا محمَّد لقومك حين قال موسى بن عمران -عليه السلام- لقومه من بني إسرائيل (٣) {يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي} وذلك حين رموه بالأدرة (٤).

وقيل: حين قال فيه قارون ما قال (٥).

وقيل: حين قالوا له: إنَّك قتلتَ هارون. وقد تقدم هذا.

{وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} والرسول يحترم ويكرم


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨١.
(٢) أخرجه البخاري كتاب الأدب، باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا (٦٠٢٦)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم (٢٥٨٥)، والترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم (١٩٢٨)، قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسن صحيح، والنسائي في كتاب الزكاة، باب أجر الخازن إذا تصدَّق بإذن مولاه ٥/ ٨١ (٢٥٥٦)، وأحمد في "المسند" ٤/ ٤٠٥.
جميعهم أخرجوه من حديث أبي موسى الأشعري بنحوه.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٨٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٢.
(٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٢.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٥٤ للقرطبي، قال: ومن الأذى ما ذكر في قصة قارون، أنَّه دس إلى امرأة تدَّعي على موسى الفجور.

<<  <  ج: ص:  >  >>