للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦١ - قوله عز وجل: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا}

يعني: إليها (١).

{سَابِقُونَ} كقوله: {لِمَا نُهُوا عَنْهُ} (٢) {لِمَا قَالُوا} (٣) ونحوهما.

وكان ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول في الآية (٤): سبقت لهم من الله


= وفي الحديث علة وهي الانقطاع فإن عبد الرَّحْمَن بن سعيد لم يدرك عائشة. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١٧/ ١٤٥، "المراسيل" لابن أبي حاتم (١٢٧).
لكن يقويه حديث أبي هريرة الذي أشار إليه التِّرْمِذِيّ فإنَّه موصول، وقد وصله الطبري في.
قال الألباني عنه في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ١/ ٣٠٤ (١٦٢): بإسناد رجاله ثقات غير ابن حميد وهو محمَّد بن حميد بن حيان الرَّازيّ وهو ضعيف مع حفظه، لكن لعله توبع.
وقد تابع عبد الرَّحْمَن بن سعيد في روايته عن عائشة أبو هريرة والعوام بن حوشب كما عند الطبري وعمرة بنت عبد الرَّحْمَن كما عند الواحدي.
قلت: وخوف المُؤْمنين من الله أن لا يقبل منهم أعمالهم الصالحة هو لعدم جزمهم بأنهم قاموا بالعبادة على مراد الله وظنهم أنَّهم قصروا في ذلك.
(١) أي: أن اللام في قوله: {لَهَا} بمعنى إلى، وذلك أن اللام حرف كثير المعاني والأقسام، وقد أفرد لها بعضهم تصنيفًا وذكر لها نحوًا من أربعين معنى.
وقيل: إن اللام هنا للتعليل، أي: لأجلها.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٣٨، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٧٠، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٧، "الجني الداني" للمرادي (٩٥)، "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي (٥٣٨).
(٢) [الأنعام: ٢٨] أي: إلى ما نهوا عنه.
(٣) [المجادلة: ٢] أي: إلى ما قالوا.
(٤) في (م): في معنى هذِه الآية، وفي (ح): في معنى الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>