للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس - رضي الله عنهما- يقول: إنّ أول ما خلق الله عز وجل القلم، فأمره أن يكتب ما يريد أن يخلق فالكتاب عنده، ثمّ قرأ: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (٤)} (١).

٥ - قوله عز وجل: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}

اختلفوا في معناه: فقال قوم: أفنضرب عنكم العذاب ونمسك ونعرض عنكم ونترككم فلا نعاقبكم على كفركم، وهذا قول مجاهد (٢) والسدي (٣)، ورواية (٤) العوفي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: أفحسبتم أنّه يصفح عنكم ولما تفعلوا (٥) ما أَمرتم به (٦).


(١) [٢٦٤٥] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات عدا شيخ المصنف لم أجد فيه جرجًا ولا تعديلًا.
التخريج:
أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٤٨، وعزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧١٤ لابن أبي حاتم، وقد أخرج ابن أبي عاصم في "السنة" بنحوه مختصرًا، عن ابن عباس مرفوعًا ١/ ٥٠.
(٢) "تفسير مجاهد" (ص ٥٧٩)، وأخرجه عنه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٤٩، وعزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧١٥ للفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٣) أخرجه عنه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٤٩، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦٢.
(٤) في (م): في رواية.
(٥) في (م): تعقلوا.
(٦) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٤٩، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٢١٦، القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>