للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفِاسقونَ} الخارجون من أمر الله، وقال ابن زيد: الكاذبون (١)، نظيره: {إِن جَاءَكم فَاسِق بِنَبَإٍ} (٢).

٤٨ - قوله: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ}

يا محمد {بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ} أي: الكتب، {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} أي: شاهدًا، قاله السدي (٣)، والكسائي، وهي رواية الوالبي عن ابن عباس (٤).

قال الشاعر (٥):

إن الكتاب مهيمن لنبينا ... والحق يعرفه ذوو الألباب

أي: شاهد.

سعيد بن جبير (٦)، وأبو عبيدة (٧): مؤتمنا، وهي رواية أبي إسحاق


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١١٤٩.
(٢) الحجرات: ٦.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦٦ عنه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٦٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٥٠، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٥١٣ ابن المنذر.
(٥) وجدت لحسان في "ديوانه" (ص ٣٥):
أخوات أمك قد علمت مكانها ... والحق يفهمه ذوو الألباب
فالله أعلم.
(٦) عند الطبري في "الجامع البيان" ٦/ ٢٦٧.
(٧) في "مجاز القرآن" ١/ ١٦٨، ولفظه مصدقًا: مؤتمنًا على القرآن وشاهدًا عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>