للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} أي: ورضي قوله (١).

١١٠ - {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}

الكناية (٢) مردودة إلى الذين يتبعون الداعي (٣).

{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} لا يدركونه ولا يعلمون ما هو صانع بهم (٤).

١١١ - {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}

أي: ذلت وخضعت واستسلمت ومنه قيل: للأسير عان (٥).

قال أمية بن أبي الصلت:


= النوع الثامن: الشفاعة في أهل الكبائر من المؤمنين ممن دخل النار أن يخرجوا منها، وهذِه الشفاعة عامة للملائكة وللأنبياء والمؤمنين. وهذِه الشفاعة هي التي لا تنفع عند الله إلا بشرطين:
الأول: أن يأذن الله في الشفاعة لقوله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: ٢٢٥].
الثاني: رضا الله عن الشافع والمشفوع لقوله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨] ولقوله تعالى: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} [المدثر].
انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" لابن أبي العز ١/ ٢٨٢ - ٢٩٠، "معجم ألفاظ العقيدة" لعامر بن عبد الله بن فالح (٢٢٨).
(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٦.
(٢) المراد من قوله الكناية هو: الضمير، وهذا مصطلح للكوفيين.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١٥، بمعناه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨١.
(٤) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٧) مختصرًا.
(٥) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٥٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>