للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقالوه (١).

{وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}: بعد الموت.

٣٠ - {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ}:

قيل: على حكم الله وقضائه فيهم (٢)، {قَالَ}: فيقول لهم الخزنة؛ بأمر الله: {أَلَيْسَ هَذَا}: العذاب {بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا}: إنَّه حق.

{قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}: به في الدنيا.

٣١ - {قَدْ خَسِرَ}:

غبِنَ وَهَلَكَ {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ}: بالبعث بعد الموت {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ}: القيامة {بَغْتَةً}: فجأة {قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا}: يا حزننا وندامتنا {عَلَى مَا فَرَّطْنَا}: قصَّرنا {فِيهَا}: في الطاعة.

وقيل: تركنا في الدنيا من عمل الآخرة (٣).

وقال محمد بن جرير: الهاء: راجع إلى الصفقة (٤)، وذلك أنه


(١) روى الطبري ٧/ ١٧٧ بسند صحيح إلى ابن زيد في قوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} وقالوا حين يردون: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٧٨.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٣٨.
(٤) قال الطبري ٧/ ١٧٨: يقول تعالى ذكره: وُكس الذين كذبوا بلقاء الله ببيعهم منازلهم من الجنة، بمنازل من اشتروا منازله من أهل الجنة من النار، فإذا جاءتهم الساعة بغتةً قالوا -إذا عاينوا ما باعوا وما اشتروا، وتبيَّنوا خسارة صفقة بَيْعهم التي سلفت منهم في الدنيا، تندُّمًا وتلفُّفًا على عظيم الغَبْن الذي غبنوه أنفسهم، وجليلِ الخسران =

<<  <  ج: ص:  >  >>