للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥ - قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)}

قال بعضهم: عن كرامته، ورحمته، ممنوعون (١).

وقال قتادة (٢): هو أن لا ينظر إليهم ولا يزكيهم.

قال أكثر المفسرين عن رؤيته (٣).

وقال الحسين بن الفضل (٤) (٥): كما حجبهم في الدنيا عن


(١) قاله ابن عباس، وقتادة، وابن أبي مليكة، وابن كيسان كما في "الكشاف" للزمخشري ٦/ ٣٣٧.
وذكر هذا القول دون نسبة: الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٠٠، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٧٨ - ١٧٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٢.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٠٠، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٩، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٥، ولم ينسبه.
(٣) كابن عباس، ومقاتل، ومالك، والشافعي كما في "الوسيط" للواحدي ٤/ ٤٤٦، وذكر القول البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٥٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٥٦.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤٦، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٨٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٥٩، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٠٥، ولم ينسبه.
(٥) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٥/ ١٠٠ مرجحًا: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء القوم أنهم عن رؤيته محجوبون، ويحتمل أن يكون مرادًا به الحجاب عن كرامته، وأن يكون مرادًا به الحجاب عن ذلك كله، ولا دلالة في الآية تدل على أنه مراد بذلك الحجاب عن معنى فيه دون معنى، ولا خبر به عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قامت حجته فالصواب أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>