للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نبي بني إسرائيل. قال الَّذي أدراك بي ودلك علي" (١).

قال سعيد بن جبير: وصل إليه وهو يصلي، فلما سلم عليه قال: وأنى بأرضنا السلام! ثم جلسا يتحدثان، فجاءت خَطّافة وحملت بمنقارها من الماء، فقال الخضر: يا موسى، خطر ببالك أنك أعلم أهل الأرض، وما علمك وعلمي وعلم الأولين والآخرين في جنب علم الله إلَّا أقل من الماء الَّذي حملته الخطافة (٢)، فذلك قوله:

٦٥ - {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}


(١) لم أجده من حديث ابن عباس، عن أُبيّ، لكن رواه عبد بن حميد، من طريق الربيع بن أنس، كما ذكر ذلك ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٤١٧، وقال: لكن يبعد ثبوته، قوله في الرواية التي في الصحيح: من أنت؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل ا. هـ.
وأما أنَّه كان مسجى بثوب فهي في البخاري كتاب أحاديث الأنبياء، باب: حديث الخضر مع موسى عليهما السلام (٣٤٠٠)، ومسلم كتاب الفضائل، باب: من فضائل الخضر -عليه السلام- (٢٣٨٠) وغيرهما. وذكر هذا القول مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٥٩٤ دون نسبته لأحد.
وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ١١ وعزاها للمصنف في "عرائس المجالس" وليست في المطبوع فلعله نقلها من "التفسير"، ووهم، والله أعلم.
وهذِه الرواية يضعفها ما ورد في الصحيحين، كما ذكر ذلك ابن حجر رحمه الله.
(٢) رواه البخاري كتاب التفسير، باب {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا} من حديث سعيد، عن ابن عباس، عن أبي مرفوعًا (٤٧٢٦) لكن قال (طائر) وفي باب {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ} (٤٧٢٧) وقال عصفور. ومسلم كتاب الفضائل، باب: من فضائل الخضر (٢٣٨٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>