للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٠ - قوله تعالى: ) (١) {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ}

يعني: فألقيناهم {فِي الْيَمِّ} يعني: في (٢) البحر (٣).

قال قتادة: هو بحرٌ مِن وراءِ مصرَ يقال له: إسافٌ (٤) غرَّقهم الله فيه (٥) {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}.

٤١ - {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً}

أي: قادة ورؤساء {يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُون}.

٤٢ - قوله عز وجل: {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً}

خزيًا وعذابًا {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} (٦) الممقوتين، قال


(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) ساقط من (س).
(٣) ذكر هذا المعنى ابن منظور في "لسان العرب" ٤/ ٤٢، وفي "مختار الصحاح" للرازي (٣١٠)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٣٠٠.
(٤) إساف: اسم اليم الذي غرق فيه فرعون. "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٦.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٧٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٩٨٠ عن قتادة، وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٨٩: هو بحر القُلْزم على قول أكثر الناس، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٨٩ ونسبه لقتادة، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٤٧٠ لعبد بن حميد عن قتادة.
(٦) القبح ضد الحسن، والمقبوحين: المبعدين عن كل خير، قاله ابن منظور في "لسان العرب" ٢/ ٥٥٢ (قبح)، وقال الراغب في "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٣٩٠): من الموسومين بحالة منكرة وذلك إشارة إلى ما وصف الله تعالى به الكفار من الرجاسة والنجاسة إلى غير ذلك من الصفات وما وصفهم به يوم القيامة من سواد الوجوه وزرقة العيون ونحو ذلك. ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>