للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٩ - {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ} القرآن والإِسلام.

وقال الباقر (١): يعني: السيف.

{وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} يعني: ذهب الباطل وزهق، فلم يبق له بقية يبدئ بها ولا يعيد، وهذا (٢) كقوله {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} (٣).

وقال الحسن: {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ} وهو كل معبود من دون الله لأهله خيرًا في الدنيا {وَمَا يُعِيدُ} بخير في الآخرة.

وقال قتادة: الباطل إبليس، أي ما يخلق إبليس أحدًا ولا يبعثه (٤).

[٢٣٣٣] أخبرني الحسين بن محمَّد بن الحسين (٥)، أخبرني عبد الله ابن إبراهيم بن عليّ (٦)، أخبرني محمَّد بن عمران بن هارون (٧)،


(١) محمَّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب القُرشيّ الهاشمي، أبو جعفر الباقر، تابعي ثِقَة.
(٢) في (م): وهو.
(٣) الأنبياء: ١٨.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠٦ عن قتادة.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٢٩٨: وزعم قتادة والسدي أن المراد بالباطل ها هنا: إبليس، أي أنَّه لا يخلق أحدًا ولا يعيده ولا يقدر على ذلك، وهذا وإن كان حقًا, ولكن ليس هو المراد ها هنا. ويجوز أن يكون استفهامًا بمعنى: جاء الحق، فأي شيء بقي للباطل حتَّى يعيده ويبدأه؟ ! أي: فلم يبق منه شيء كقوله {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (٨)}.
(٥) ابن فنجويه، ثِقَة صدوق كثير رواية المناكير.
(٦) لم أجده.
(٧) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>