للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما وجه تكرار الكلام فإن معنى الآية:

٢ - {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢)} في الحال،

٣ - {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣)} في الحال،

٤ - {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤)} في الاستقبال) (١)،

٥ - {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥)} في الاستقبال (٢).

وهذا خطاب لمن سبق في علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون.

وقال أكثر أهل المعاني نزل (٣) القرآن بلسان العرب، وعلى مجاري خطابهم ومن مذاهبهم التكرار إرادة للتوكيد والإفهام، كما أن مذاهبهم (٤) الاختصار؛ إرادة التخفيف والإيجاز؛ لأن افتتان (٥)


= وأخرجه: الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٣١ بإسناد حسن إلى سعيد بن ميناء البختري لكنه مرسل، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٩٦)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٦٣.
وله شاهد مرسل. أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٤٠٣ قال: عن إبراهيم الأحول، قال: سمعت وهبًا يقول: قالت كفار قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - ... الخ.
وقد جاء موصولًا من حديث ابن عباس، رواه ابن حاتم في "تفسير القرآن العظيم" وفي إسناده أبو خلف عبد الله بن عيسى، وهو ضعيف، قاله ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٧٣٣.
(١) ما بين القوسين ساقطة من (ج).
(٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣١٤، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٣٠١، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٧١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٦٣.
(٣) في (ب): نزلت.
(٤) في (ج): من مذاهبهم.
(٥) في (ب)، (ج): افتتاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>