للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأتى (١) أبو الدرداء (٢) - رضي الله عنه - فقال: أفيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله (بن مسعود) (٣)؟ فأشاروا إليّ، فقلت: نعم أنا، فقال: فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذِه الآية {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) قال: قلت: سمعته يقرؤها (٤) {والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى). قال: أنا والله هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، وهؤلاء يريدونني أن أقرأ {وَمَا خَلَقَ} (٥)، فلا أتابعهم (٦) (٧).

٤ - {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤)}


(١) في (ب)، (ج): فأتانا.
(٢) عويمر بن زيد الأنصاري الصحابي المشهور.
(٣) ليست في (ب)، (ج).
(٤) في (ب)، (ج): يقرأ.
(٥) في (ج): {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣)}، وهي كذلك في "جامع البيان" ٣٠/ ٢١٨.
(٦) قال ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" ٨/ ٧٠٧: ولعل هذا مما نسخت تلاوته، ولم يبلغ النسخ أبا الدرداء، ومن ذكر معه، والعجب من نقل الحفاظ من الكوفيين هذِه القراءة عن علقمة، وعن ابن مسعود وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء، ولم يقرأ أحد منهم بهذا، فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت.
(٧) [٣٥٠٠] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف، لم أر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح، كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
رواه البخاري في كتاب التفسير، باب: وما خلق الذكر والأنثى (٤٩٤٤)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: ما يتعلق بالقراءات (٨٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>