للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٠ - وقوله: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ}

بمعنى (١): وقد قال ربك، وقيل: معناه (٢): واذكر إذ قال ربك، وكلُّ ما ورد في القرآن (من هذا النحو) (٣)، فهذا (٤) سبيله.

و(إذ) و (إذا) حرفا توقيت، إلا أن (إذ) للماضي و (إذا) للمستقبل، وقد يوضع أحدهما موضع الآخر.

قال المبرد: إذا جاء (إذ) مع المستقبل كان معناه ماضيًا، نحو قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} (٥) {وَإِذْ تَقُولُ} (٦) يريد: وإذ مكر (٧)، وإذ قلت (٨). وإذا جاء (إذا) مع الماضي كان معناه


= هذِه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض قصد إلى خلق السماوات فسواهنَّ سبع سماوات. .
"جامع البيان" للطبري ١/ ١٩١، "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٤٣٧، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٨، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٣٣٢، "تيسير الكريم الرحمن" للسِّعدي (ص ٣٠).
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٩١، "روح المعاني" للآلوسي ١/ ٣١٥.
(١) ساقطة من (ش)، وفي (ج)، (ف): يعني.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) في (ش): مثل هذا، وفي (ف): من هذا المعنى.
(٤) في (ف): فهو.
(٥) الأنفال: ٣٠.
(٦) الأحزاب: ٣٧.
(٧) في (ش): مكروا.
(٨) في (ت): (وإذ: قال) بناءً على أن الآية التي ذُكرت في (ت) ليست آية الأحزاب، وإنما هي آية الأنفال: ٤٩ {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>