للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخزنة النار يلقمونهم جمر جهنم، وصخرها، ثم تخرج من أسافلهم، فقلت: يا جبريل، من هؤلاء؟ قال: الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا" (١).

١١ - قوله -عز وجل-: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} الآية.

فصل في بساط (٢) الآية

اعلم أن الوراثة كانت في الجاهلية بالرجولية والقوة، وكانوا يورثون الرجال دون النساء والأطفال (٣)، فأبطل الله -عز وجل- ذلك بقوله: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ} الآية، وكانت الوراثة أيضًا في الجاهلية وبدء الإسلام بالمحالفة، قال الله -عز وجل-: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} يعني: الحلفاء {فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} (٤) فأعطوهم حظهم من [٢٣٩] الميراث، ثم صارت بعد بالهجرة (٥)، قال


= يقال فيما يكون إلى فوق. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٠٠.
(١) الحديث أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٧٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٧٩ (٤٨٨٤)، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ١٦، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٣٩٠، كلهم من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري به.
والحديث ضعيف جدًّا من أجل أبي هارون، وهو: عمارة بن جوين، متروك.
(٢) أي: بسط شرحها، والبسط ضد الإيجاز.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) النساء: ٣٣.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٥/ ٥١ - ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>