للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس وعبيدة: أمر الله نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوههن بالجلابيب، ويبدين عينًا واحدة (١).

قال أنس: مرت جارية لعمر بن الخطاب مقنعة فعلاها بالدرة وقال: يا لكاع (٢) أتشبهين بالحرائر، ألقي القناع (٣).

٦٠ - {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} فجور، يعني الزناة (٤).

{وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} بالكذب والباطل (٥)، وذلك أن ناسا كانوا إذا خرجت سرايا (٦) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوقعون في الناس أنهم قُتلوا


(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤٦، عن عبيدة.
(٢) اللُّكَع عند العرب العبد، ثم استُعمل في الحمق والذّم، يقال: للرجل لُكَعُ، وللمرأة لَكاعِ، وهو اللئيم، وقيل الوسخ، وقد يطلق على الصغير. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٢٦٨. "مختار الصحاح" للرازي (ص ٢٥١).
(٣) رواه مالك في "الموطأ" (١٧٧٣) بلفظ: أن أمة كانت لعبد الله بن عمر بن الخطاب، رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته حفصة، فقال: ألم أر جارية أخوك تجوس في الناس وقد تهيأت بهيئة الحرائر. وأنكر ذكر عمر. "الموطأ" ٢/ ٩٨١.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤٧، عن عكرمة، وقتادة، وأبي صالح.
(٥) الإرجاف: الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، وهو قول الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤٨.
(٦) السرية قطعة من الجيش، يقال: خير السرايا أربعمائة رجل. وفي "لسان العرب" ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة، سميت سرية، لأنها تسري ليلًا في خفية؛ لئلا ينذر بهم فيحذر الأعداء ويمتنعوا. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ١٤١ (سرا).

<<  <  ج: ص:  >  >>