فهي: مسومة ثم دلّل على ما ذهب إليه من أشعار العرب، وختم بقوله: وكلها متقاربة.
- وعند تفسيره لقول الله تعالى:{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ}[آل عمران: ٤٩]، قال:{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ} أي: أشفيهما وأصححهما، يقال: أبرأ الله المريض يبرئ إبراء فبرئ هو يبرأ، وبرئ يبرأ، ويجوز: بروء، فيهما جميعًا، ثم ذكر الاختلاف في الأكمه فذكر عن عكرمة أنه الأعمش وعن مجاهد وغيره: هو الذي يبصر بالنهار، ولا يبصر بالليل، وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- وقتادة أنه الذي ولد أعمى ولم يبصر ضوء قط وعن الحسن والسدي: هو الأعمى، ثم قال: وهذا هو المعروف من كلام العرب يقال: كمهت عينه تكمه كمهًا وكمهتها أنا، إذا أعميتها ثمَّ دلّل على ذلك ببيتين من أشعار العرب لسويد بن أبي كأهل ورؤبة.
- وعند قول الله تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ. . .} قال: أصل الكنز في كلام العرب: كل شيء مجموع بعضه إلى بعض على ظهر الأرض كان أو في بطنها. . . ثم ذكر شواهده من الشعر.
- ومن ذلك أيضًا قوله: وأصل الخلال من الخلل وهو الفرجة بين الشيئين). وقوله في قوله تعالى:{كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} (وأصله من غني بالمكان إذا أقام به. ونحو ذلك.