للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٥ - {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥)}

أي: لا تنتقمون ولا ينصر بعضكم بعضًا، تقوله خزنة النار للكفار. وهذا جواب أبي جهل حين قال يوم بدر {نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} (١).

٢٦ - قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦)}

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: خاضعون (٢). وقال الحسن: منقادون (٣). وقال الأخفش (٤): ملقون بأيديهم (٥).

وقال أهل المعاني (٦): مسترسلون لما لا يستطيعون له دفعًا ولا منه امتناعًا كحال الطالب للسلامة في ترك المنازعة.

٢٧ - {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٧)}

يعني الرؤساء والأتباع {يَتَسَاءَلُونَ} يتخاصمون.


= وضعفه السيوطي والألباني. انظر: "فيض القدير" للمناوي ١/ ٥٤٨، "ضعيف الجامع الصغير" (٦٦١).
(١) سورة القمر: ٤٤. وانظر حول هذا في: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٥٣.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٧٤.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٧٤.
(٤) سعيد بن مسعدة أبو الحسن الأخفش الأوسط من أهل بلخ قرأ اللغة على سيبويه وكان معتزليًّا له كتاب "تفسير معاني القرآن" توفي سنة (٢١٠ هـ) وقيل (٢١٥ هـ) وقيل (٢٢١ هـ).
انظر: "طبقات المفسرين" للداودي ١/ ١٩١، "الفهرست" لابن النديم (ص ٨٢).
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٧٤.
وبعد أن نقل القرطبي هذِه الأقوال الثلاثة وزاد قول قتادة: مستسلمون في عذاب الله عَزَّ وَجَلَّ. قال: والمعنى متقارب.
(٦) أهل المعاني هم من ألف في معاني القرآن كالفراء والزجاج وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>