(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٨٨، وزاد وإنما خُصَّ سليمان بالوراثة؛ لأنها وراثة الملك، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٤٨، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٤٠، وجمعه مع القول الَّذي قبله، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٦٤، وجمعه مع القول الَّذي قبله ونسبه للكلبي، وعلق محقق الكتاب عبد الرزاق المهدي بقوله: هذا قول لا حجة فيه والكلبي كذاب متروك، وأبو السعود ٦/ ٢٧٦، والألوسي نحوه في "روح المعاني" ١٩/ ١٧٠ ولم ينسبوه، وله ذكر في "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي ١/ ٢٣٣ ونسبه للثعلبي في كتابه "عرائس المجالس" ولكن بدل (تسعة عشر) (اثنا عشر ابنا)، وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٢/ ٨١: والصواب ما حكيناه عن الجمهور أن جميع الأنبياء لا يورثون والمراد بقصة زكريا وداود وراثة النبوة، وليس المراد حقيقة الإرث بل قيامه مقامه وحلوله مكانه والله أعلم، وليس المراد بالإرث في الآية حقيقة؛ إذ لو كان كذلك لم يخص سليمان وحده من بين سائر أولاد داود فإنه قد كان لداود مائة امرأة فالأنبياء لا تُورث أموالهم، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نحن معاشر الأنبياء لا =