للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (١)

١ - {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي} (٢)

ذوي (٣) {أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} (٤) يعني: في (٥)


(١) في (م): قوله عز وجل.
(٢) قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كنت لا أدري ما فاطر السموات والأرض، حتَّى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما لصاحبه: أنا فطرتها، أي: بدأتها. وقال ابن عباس رضي الله عنهما أَيضًا {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي: بديع السماوات والأرض. وقال الضحاك: كل شيء في القرآن فاطر السماوات والأرض، فهو خالق السماوات والأرض.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٣٠٤.
(٣) سقطت من (م).
(٤) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١١٤: واختلف أهل العربية في علة ترك إجراء مَثْنَى وثلاث ورباع، وهي ترجمة عن أجنحة، وأجنحة نكرة، فقال بعض نحويي البصرة. ترك إجراؤهن لأنهن مصروفات عن وجوههن، وذلك أن مثنى مصروف عن اثنين، وثلاث عن ثلاثة، ورباع عن أربعة، فصرف نظير: عمر، وزفر، إذ صرف هذا عن عامر إلى عمر، وهذا عن زافر إلى زفر، وأنشد بعضهم في ذلك:
وَلَقَدْ قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ وَمَوْحَدَا ... وترَكْتُ مَرّةَ مِثْلَ أمْسِ المُدْبِرِ
وقال آخر منهم: لم يصرف ذلك لأنه يوهم به الثلاثة والأربعة، قال: وهذا لا يستعمل إلَّا في حال العدد. وقال بعض نحويي الكوفة: هن مصروفات عن المعارف, لأن الألف واللام لا تدخلها، والإضافة لا تدخلها قال: ولو دخلتها الإضافة والألف واللام لكانت نكرة، وهي ترجمة عن النكرة قال: وكذلك ما كان في القرآن، مثل: أن تقوموا لله مثنى وفرادى، وكذلك وحاد وأحاد، وما أشبهه من مصروف العدد.
(٥) سقطت من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>