للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن تقع (الأنعام ميتةً) (١).

وقرأ أهل مكَّة: (يَكُن) بالياء، (ميتةٌ) بالرفع (٢)، على معنى: وإن يقع ما في بطون الأنعام ميتةً.

وقرأ الأعمش (٣): (وإن يكُن) بالتاء، (ميتةً) نصبًا، على معنى: وإن تكن النسمة أو الأجنة ميتة.

وقوأ الباقون: {يَكُنْ} بالياء، {مَيْتَةً} بالنصب، ردَّوه إلى {مَا} (٤).

ويؤيِّد ذلك قوله: {فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ} ولم يقل: فيها.

{سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ} أي: بوصفهم، على وصفهم الكذب على الله، كقوله -عز وجل-: {وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ} (٥) والوصف والصفة واحد، كالوزن والزنة، والوعد والعدة، {إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}.

١٤٠ - {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}.

نزلت في ربيعة ومضر وأفناء العرب، الذين كانوا يدفنون بناتهم أحياء؛ مخافة السبي والفقر، إلاَّ ما كان من بني كنانة، فإنَّهم كانوا


(١) ليست في (ت).
(٢) قرأ بها ابن كثير والداجوني عن هشام. وهذا على تقدير (يكن) تامة. انظر: "السبعة" (ص ٢٧٠) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٥٨، "الكشف" لمكي ١/ ٤٥٥.
(٣) في (ت): أبو بكر.
(٤) وهم: نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص ويعقوب. انظر المراجع السابقة.
(٥) النحل: ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>