للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} وجه مفهوم، وقد أعلم خاصة (١) خلقه لبثهم فيه.

وهذا قول قتادة (٢)، يدل عليه قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (وقالوا لبثوا في كهفهم) (٣).

وقال مطر الوراق في هذِه الآية: هذا شيء قالته اليهود فرد الله تعالى عليهم، وقال:

٢٦ - {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} (٤).

وقال آخرون (٥): هذا إخبار من الله عَزَّ وَجَلَّ عن قدر لبثهم في الكهف، وقالوا: معنى قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ} أن أهل الكتاب قالوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الفتية من لدن دخلوا الكهف


(١) من (ب).
(٢) وهو قول ابن عباس، كما مضى، وقول مطر الوراق، كما سيأتي.
(٣) روى قراءة ابن مسعود، عبد الرازق في "تفسير القرآن" ١/ ١٣٨، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٠.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٦ وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ١٢٦: ورواية قتادة قراءة ابن مسعود منقطعة ثم هي شاذة بالنسبة إلى قراءة الجمهور، فلا يحتج بها، والله أعلم.
(٤) روى قوله الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣١.
(٥) هذا قول مجاهد، وعبد الله بن عبيد بن عمير، والضحاك بن مزاحم، كما روى ذلك عنهم، الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣١.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٦، عن الضحاك ومجاهد.
ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٩١ أيضًا لابن زيد، ولكنه قال عبيد بن عمير، لا ابنه عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>