للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى يومنا هذا (١) ثلاثمائة وتسع سنين فرد الله تعالى ذلك (٢) عليهم وقال: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} بعد أن قبض أرواحهم إلى يومنا هذا لا يعلم ذلك أحد غير الله تعالى، وغير من أعلمه الله تعالى ذلك (٣).

وقال الكلبي: قالت نصارى أهل نجران: أما الثلاثمائة فقد عرفناها وأما التسع فلا علم لنا بها فنزلت: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا} (٤).

واختلفوا في قوله: {ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} فقرأ أهل الكوفة (إلا عاصمًا) (٥) بغير تنوين (٦) (٧).


(١) من (ب).
(٢) ساقطة من الأصل.
(٣) ذكره الطبري، ورجحه في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣١، ورجحه البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٦٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ١٢٥، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٦٢، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٧٩.
(٤) "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٢.
(٥) من (ز).
(٦) في (ب) بعد قوله: أهل الكوفة كلام بمقدار سطرين ليس من سياق الكلام ويبدو أنه من سهو الناسخ. كما قال فيها: بالتنوين، وهو خطأ.
(٧) هي قراءة الكسائي، وحمزة، انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٨٩ - ٣٩٠)، "التيسير" للداني (ص ١١٦)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤١٣، "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٣٢
وهي قراءة خلف أيضًا، انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١٠ وقراءة من لم ينون، هي على الإضافة، إضافة مائة إلى سنين، وذلك على وضع الجمع موضع الواحد في التمييز، كقوله: {بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}.
انظر: "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٠٨، "البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري ٢/ ١٠٦، "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>