للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والباقون بالتنوين) (١)، بمعنى: ولبثوا في كهفهم سنين ثلاثمائة (٢).

قال الضحاك ومقاتل: نزلت {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ}، فقالوا: أيامًا أو أشهرًا أو سنين؟ فنزلت {سِنِينَ}، فلذلك قال: سنين، ولم يقل سنة (٣).

قوله عَزَّ وَجَلَّ: {لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} يعني: ما أبصر الله كل موجود وأسمعه لكل مسموع (٤)، {مَا لَهُمْ} أي: لأهل


(١) ساقط من (ب)، (ز). وفي (ب) ذكر الآية من قوله: {وَازْدَادُوا تِسْعًا}.
(٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٨٩)، "التيسير" للداني (ص ١١٦)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤١٣.
ومن قرأ بالتنوين، فله في سنين النصب والجر، فالنصب على البدل من ثلاث أو على أنه عطف بيان على ثلاث، والجر على البدل من مائة.
انظر: "البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري ٢/ ١٠٦، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٠٨.
وما ذكره المصنف من أنه بمعنى: ولبثوا في كهفهم سنين ثلاثمائة، ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٩٨، والفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٣٨ وهي على هذا نصبت بالفعل لبثوا.
(٣) نسبه ابن الجوزي للضحاك فقط، "زاد المسير" ٥/ ٩٢ وذكره دون نسبة البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٦٥.
(٤) "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٣٢ ورواه عن قتادة، وابن زيد.
وذكر الزجاج أن العلماء أجمعت على أن معناه ما أسمعه وأبصره، أي على التعجب.
انظر: "معاني القرآن" ٣/ ٢٨٠.
لكن ذكر ابن الجوزي أن هناك قولًا آخر، وقال: ذكره ابن الأنباري، وهو: أنه في معنى الأمر، فالمعنى: أبصر لدين الله وأسمع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>