للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٥ - قوله عز وجل: {وَبَشِّرِ}

أي: وأخبر {الَّذِينَ آمَنُوا}.

والتبشير: إيراد الخبر السار على سامع يُسَر (١) وَيستَبشَرُ به، وأصله من البَشَرَة؛ لأن الإنسان إذا فرح بأن ذلك في (٢) وجهه وبشرته، ثم كثر حتى وُضِع موضع الخبر فيما ساء وسرَّ. قال الله عز وجل: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (٣).

وقوله: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي: الخصال والفَعَلات الصالحات (٤)، نعت لاسم مؤنث محذوف. قال عثمان بن عفان - رضي الله عنه -


= "شرح العقيدة الطحاوية" (ص ٦١٤ - ٦١٥).
وقال أبو المظفَّر السمعاني: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} أي: هيئت للكافرين، وهذا دليل على أن النار مخلوقة، لا كما قال أهل البدعة، ودليل على أنها مخلوقة للكافرين، وإنْ دخلها بعض المؤمنين تأديبًا وتعريكًا.
"تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٤٢٤. وانظر "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٠٨.
قال الواحدي: وإنّما لم يقل أعدت لكم. وإن كان المخاطبون كفارًا؛ لأنه علم أن فيهم من يؤمن. "البسيط" ٢/ ٦٣١.
(١) في (ج): يُسَرُّ به، وفي (ف): ليُسَر.
(٢) في (ت): على.
(٣) جزء من الآية (٢١) من سورة آل عمران، والآية (٣٤) من التوبة، والآية (٢٤) من الانشقاق.
انظر "البسيط" للواحدي ٢/ ٦٣٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٠٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٥١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٢٠٩، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ١٩٣.
(٤) في (ف): الحسنات.

<<  <  ج: ص:  >  >>