للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧٧ - {إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا}

استبدلوا، {الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا} وإنما يضرون أنفسهم {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

١٧٨ - قوله -عز وجل-: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ}.

قرأ حمزة وأبو بحرية: بالتاء (١)، والباقون (٢) بالياء (٣)، فمن قرأ بالياء: فـ {الَّذِينَ} في محل الرفع على الفاعل تقديره: ولا يحسبن الكفار أن إملاءنا إياهم خير لهم (٤).

ومن قرأ بالتاء، فقال الفراء: هو على التكرير (٥)، والمعنى: ولا تحسبن يا محمد الذين كفروا، ولا تحسبن أنما نملي لهم (٦)،


= المعاصي والكفر بإرادته، وأكده بقوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} انتهى.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨٤، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٤٤ والرد على دعوى الاعتزال هامش (١).
(١) في "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٩٥ عن حمزة وافقه المطوعي.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٨٧، "الحجة" لابن خالويه (ص ١١٧).
(٢) في الأصل: (والباقين) بالياء، والمثبت من (س)، (ن).
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٢٢٠)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٨٣)، "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٨٦، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٤.
(٤) انظر: "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٩٦، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٥٠٧ - ٥٠٨، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٩).
(٥) انظر قول الفراء في "معاني القرآن" له ١/ ٢٤٨ نحوه، وينظر "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٤٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩١.
(٦) من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>