- وفي سورة القيامة عند تفسير قوله تعالى:{وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}[القيامة: ١٥]، قال رحمه الله: يعني أنه يشهد عليه الشاهد، ولو اعتذر وجادل عن نفسه، نظيره قوله تعالى:{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ}[غافر: ٥٢].
- في سورة النبأ عند تفسير قوله تعالى:{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}[النبأ: ٢] قال رحمه الله: قال مجاهد هو القرآن، دليله قوله تعالى:{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ}[ص: ٦٧].
- وفي سورة الإنسان عند تفسير قوله تعالى:{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}[الإنسان: ٣] قال رحمه الله: أي بينا له سبيل الحق والباطل، والهدى والضلالة، وعرفناه طريق الخير والشر وهو كقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)} [البلد: ١٠].
٤ - الاستدلال بالقرآن على معنى الحديث: يذكر المصنف أحيانًا عقب إيراده للحديث: الآيات الموافقة لمعنى الحديث، والمؤيدة له على غرار ذكر الآية مع نظائرها. وهذا من توسُّعهِ رحمه الله في الاستدلال بالقرآن في تفسيره.
ومن الأمثلة على ذلك:
عند قوله تعالى:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}[الفاتحة: ٧]. أورد حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-الذي فيه أنَّ رجلًا سأله عن الذين يقاتلونه؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المغضوب عليهم" وأشار إلى اليهود. فقال المسائل: ومن هؤلاء الطائفة الأخرى؟ قال:"الضالون" وأشار إلى