للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: صوابًا (١).

١١ - قوله عز وجل: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ}:

هذا من فصيحات القرآن التي أقرت العرب بالقصور عن الإتيان بمثله، ومعناه: أنمناهم (٢) وألقينا وسلطنا عليهم النوم، كما يقال: ضرب الله فلانًا بفالج (٣) أي: ابتلاه به، وأرسله عليه (٤).

وقيل معناه: حجبناهم عن السمع وسددنا نفوذ الصوت إلى


= ١٠/ ٣٦٢ وكلاهما ناقل عن المصنف ولم أجد من ذكر هذا القول لابن عباس في المصادر المتقدمة.
(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٣٦٢.
(٢) تصحفت في (ب) إلى: ألمناهم.
(٣) في (ب)، (ز): بالفالج.
(٤) هذا قول ابن جريج رواه عنه ابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣٨٩.
قال: أرقدناهم.
وهو اختيار الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٠٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ١٠٨.
ونقل القرطبي كلام المصنف ونسب هذا القول لابن عباس وزاد قولًا ثالثًا وهو أن المعنى:
فاستجبنا دعاءهم، وصرفنا عنهم شر قومهم. "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٦٣. وذكر هذا القول أي أنمناهم أيضًا ابن عطية في المحرر الوجيز ٣/ ٥٠٠، والشنقيطي في "أضواء البيان" ٤/ ٢٢، والعكبري في "إملاء ما من به الرحمن" ٢/ ٩٩. وابن الأنباري في "البيان في غريب إعراب القرآن" ٢/ ١٠٠. وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٦٤)، والفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>