للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول عبد الغافر الفارسي في "السياق لتاريخ نيسابور" -وهو بلديُّ المؤلف- عن الثعلبي:

صاحب التصانيف الجليلة، من التفسير الحاوي أنواع الفرائد، من المعاني والإشارات، وكلمات أرباب الحقائق، ووجوه الإعراب والقراءات، ثم كتاب "العرائس" و "القصص"، وغير ذلك، مما لا يحقال إلى ذكره لشهرته (١).

ويقول أبو العباس بن خلِّكان عن الثعلبي: وصنَّف التفسير الكبير، الذي فاق غيره من التفاسير (٢).

وهكذا دلت العبارات السابقة على ما لهذا التفسير من مكانة عالية عند العلماء.

* * *

[* المطلب الثاني: مميزات تفسير "الكشف والبيان"]

تميز هذا التفسير بمزايا عظيمة، واتَّسم بسمات جليلة، جعلت العلماء يثنون عليه، ويستفيدون منه.

ومن أهم مزايا هذا التفسير ما يأتي (٣):

١ - اعتماده على تفسير القرآن بالقرآن، وذلك أحسن الطرق لتفسير كتاب الله تعالى.


(١) "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" (١٩٧) "معجم الأدباء" ٥/ ٣٦.
(٢) "وفيات الأعيان" ١/ ١٠٠.
(٣) تقدّمت هذِه المزايا بالتفصيل في المبحث السابق (منهج المؤلف في كتابه).

<<  <  ج: ص:  >  >>