للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: لا يُسأل حميم عن حميم (١).

١١ - {يُبَصَّرُونَهُمْ}

يرونهم، وليس في القيامة مخلوق إلا وهو نصب عين صاحبه من الجن والإنس، فيبصر الرجل أباه وأخاه وقرابته وعشيرته ولا يسأله، ويبصر الرجل حميمه فلا يكلمه لاشتغالهم بأنفسهم (٢).

قال ابن عباس: يتعارفون مرة ساعة من نهار ثم لا يتعارفون بعد ذلك (٣).

وقال السدي: {يُبَصَّرُونَهُمْ} يعرفونهم، أما المؤمن فببياض وجهه، وأما الكافر فبسواد وجهه (٤).

{يَوَدُّ الْمُجْرِمُ} يتمنى المشرك (٥) {لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ} قرأ نافع


(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٢، وابن زنجلة في "الحجة" (ص ٧٢٢).
وينظر في "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٤.
(٢) قاله الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٣ - ٧٤ وأسنده إلى ابن عباس وقتادة، ثم قال: لأن ذلك أشبه بما دل عليه ظاهر التنزيل.
وذكره كما هنا البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٥.
وقاله الضحاك. أخرجه ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (ص ١٨٤) (١٦٨).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٣ - ٧٤ من طريق عطية العوفي، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٥.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٢.
(٥) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>