١٣ - جمعه بين الرواية والدراية في التفسير، وجمعه بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي.
١٤ - حسن أسلوب المصنف وطريقته في تفسير الآية، وعرضه المنظَّم لما يتعلق بتفسير الآية من مسائل، وأقوال، وقراءات، وغيرها.
١٥ - كثرة مصادر الكتاب، وأصالتها وتنوعها، مما كان له أكبر الأثر في إثراء المادة العلمية للكتاب.
١٦ - تقدمه على كثير من كتب التفاسير، واعتماد كثير ممن جاء بعده عليه، حيث استفاد منه علماء عصره كالواحدي، وامتد أثره على غالب التفاسير التي جاءت بعده بقرون، مما يؤكد أصالة هذا الكتاب وتميُّزه.
* * *
[* المطلب الثالث: عناية العلماء واهتمامهم به، واستفادتهم منه]
لقد كان لتفسير "الكشف والبيان" مكانة عظيمة، ومنزلة كبيرة، وكان شأنه عظيمًا عند العلماء، ولذلك اعتنوا به عناية فائقة، واهتموا به أيما اهتمام.
فمنهم من رواه بإسناده إلى المؤلف، ومنهم من نقل منه، ومنهم من اختصره، ومنهم من وضع عليه حاشية، ومنهم من جمع بينه وبين غيره، ومنهم من نسخه، ومنهم من رحل لسماعه، بل إن منهم من حفظه.
وهذا يدل على أهمية هذا الكتاب، ويدل أيضًا على أنَّ هذا التفسير كان له أثر كبير على من جاء بعده، وقد تمثَّل هذا الأثر في