للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد في هذِه الآية: إن بلغا عندك من (١) الكبر ما يبولان ويخرءان (٢) فلا تقذرهما، ولا تقل لهما أف حين ترى الأذى، وتميط عنهما الخلاء (٣) أو البول كما كانا يميطانه عنك صغيرًا، ولا تؤذهما (٤).

٢٤ - {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}

قال عروة بن الزبير: لِن لهما حتى لا (تمتنع من) (٥) شيء أحباه (٦). وقال مقاتل: (ألن لهما جناحك) (٧) واخضع لهما (٨)، وقرأ الحسن وسعيد بن جبير وعاصم الجحدري: (جناح الذِّلِّ) بكسر الذال، أي لا تستصعب معهما {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

قال ابن عباس (٩) - رضي الله عنهما -: هو منسوخ بقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ


(١) ساقطة من (ز).
(٢) ساقطة من (م)، وفي (ز): يتغوطان.
(٣) في (أ): الخرء.
(٤) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" ١٥/ ٦٤ بنحوه.
(٥) في (م): لا تمتنع عن، وفي (أ): لا تمنع، وعند ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٢٤ (١٣٢٣٦) قال: تلين لهما حتى لا يمتنعا عن شيء أحباه، وعند ابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/ ٣٩٢ (٢٥٨٠٠) قال: لا تمنعهما شيئًا أراداه، أو قال: أحباه، وكذا في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٣١٠.
(٦) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ٢٠) وهكذا ابن جرير في "جامع البيان" ١٥/ ٦٤ مختصرًا.
(٧) في (م): ألن جانبك لهما، وفي (ز): ليِّن لهما جانبك.
(٨) ذكر البغوي نحوه بدون نسبة في "معالم التنزيل" ٥/ ٨٦.
(٩) أسند إليه البخاري نحوه في "الأدب المفرد" (ص ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>