للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٢ - {سُنَّةَ اللَّهِ}

كسنة الله {فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}.

٦٣ - {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (٦٣)} (١).


= التخريج:
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢١/ ٨١، ٣٠/ ١٣١ بألفاظ متقاربة. وانظر: "فيض القدير" للمناوي ٣/ ٧١٠ (٤٢٢٣). وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (٢١٢). "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٥/ ١٢٢ وقد روي بلفظ زاد فيه "ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله منه ومن تخلى الله منه يوشك أن يأخذه". لكن قوله: "احفظوني في أصحابي". صحيح ثبت في حديث آخر وهو مخرج في "سلسة الأحاديث الصحيحة" للألباني (١١١٦).
(١) يقول تعالى مخبرًا لرسوله صلوات الله وسلامه عليه أنه لا علم له بالساعة وإن سأله الناس عن ذلك، وأرشده أن يرد علمها إلى الله -عز وجل-كما قال الله تعالى في سورة الأعراف وهي مكية وهذِه مدنية فاستمر الحال في رد علمها إلى الذي يقيمها لكن أخبره أنها قريبة بقوله: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} كما قال تعاك: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)} وقال: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١)} وقال: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ}، وذلك لأن علم الساعة من الأشياء التي أختصها الله -عز وجل- بنفسه -سبحانه وتعالى-، فلم يطلع أحدًا من خلقه لا ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلًا على ميعادها، وإنما أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بعض علامات تقع فتدل على قرب وقوعها، وإنما أخفى معادها ليكون العبد دائمًا مستعدًا لها، وعدم علم النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعادها لا يقدح في شأنه - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>