للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نتحارس (١)، ويحفظ (٢) بعضنا بعضًا {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

قال لهم يعقوب:

١٣ - {إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ}

أي: ذهابكم به (٣) {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} لا تشعرون.

وذلك أنّ يعقوب رأى في منامه، كأن الذئب قد شدَّ على يوسف فكان يَحْذَرُهُ (٤)، فمن ثَمَّ قال هذا، فلقنهم العلّة، وكانوا لا يدرون (٥).


(١) قاله مجاهد، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٧٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٧. وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ١١.
(٢) ساقطة من (ن).
(٣) من (ك)، (ن).
(٤) قاله ابن عباس كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٨٨.
وقاله أيضًا الكلبي كما في "البسيط" للواحدي (١٠٤ أ)، "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ١٣.
والقول الثاني: أن أرضهم كانت كثيرة الذئاب قاله مقاتل. انظر: "تفسيره" (١٥١ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٨٨.
والقول الأول ضعيف؛ لأَن يعقوب لو رأى ذلك لكان وحيًا، ورؤيا الأنبياء حق، ويوسف لم يصبه الذئب. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٥٠، "روح المعاني "الألوسي ١٢/ ١٩٥.
(٥) قاله أبو مجلز، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٨.
ونسبه ابن حبيب إلى أهل الإشارة. انظر: "تفسيره" (١١٦ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>