للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٥ - {إِنَّ هَذَا}

الذي وصفت في هذِه الصورة، وقيل: إنَّ هذا القرآن {لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} الذي لا شكَّ فيه، وقيل: أي الحق اليقين، وجاز إضافة الحق إلى اليقين وهما واحد لاختلاف لفظهما (١).

قال المبرِّد: هو كقولك: عين اليقين ومحض اليقين (٢).

وقال الزجاج: المعنى: ليقين حق اليقين.

وقال قتادة: في هذِه الآية أنَّ الله تعالى ليس بتاركٍ أحداً من الناس حتى يقفه على اليقين من هذا القرآن، فأمَّا المؤمن فأيقن في الدنيا فينفعه ذلك يوم القيامة، وأما الكافر فأيقن يوم القيامة حين لا ينفعه اليقين (٣).

٩٦ - {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}

أي: فصل بذكر ربك وبأمره (٤).

وقيل: فاذكر اسم ربك العظيم وسَبِّحه (٥).


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢١٤، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٤٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٣٤.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٣٢.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٢١٤.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٣٥، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٤.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢١٤، وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٣٥ عن ابن عباس، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>