للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ذكر المؤمنين، فنهاهم عن إتيان ما كان يأتيه المنافقون، فقال:

١٤٤ - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (١٤٤)} (١).

ثم ذكر منازل المنافقين، فقال:

١٤٥ - {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ}

يعني: في أسفل درج النار، والدرْك والدرَك لغتان (٢)، مثل الظعْن والظعَن، والنهْر والنهَر، واليبْس واليبَس.

وقال عبد الله بن مسعود: {فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} قال: توابيت من حديد مقفلة في النار تطبق عليهم (٣). {وَلَن تِجَدَ لَهمْ نَصِيرًا}.

وروى عوف عن (٤) أبي المغيرة القواس (٥)، عن عبد الله بن عمرو


= التخريج:
الحديث أخرجه مسلم كتاب المنافقين وأحكامهم (٢٧٨٤)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٤٧ (٥٧٩٠)، وغيرهما، من طريق عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
(١) في (م)، (ت): أي حجة وعذرًا مبينا.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢٩٢.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٢/ ١٥٣ (٣٥١٢٤)، وهناد في "الزهد" ١/ ١٦١ (٢٢٣)، وابن المبارك في "الزهد" (ص ٨٦) (٣٠٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٢٠٨ (٩٠١٥)، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٣٣٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٠٩٨، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤١٩، كلهم من طريق سلمة عن خيثمة، عن ابن مسعود.
(٤) كذا في الأصل، و (ت)، وفي (م): بن. وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، ثقة، رمي بالقدر والتشيع.
(٥) مشهور بكنيته، روى عن عبد الله بن عمرو، وعنه عوف، وثقه ابن معين، وابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>