للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: المتكبر الذي يكبر عن ظلم عبادة (١).

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنَّه قال: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته في النَّار" (٢) ثم نزه سبحانه نفسه فقال: {سُبْحَانَ اللَّهِ} أي: تنزيهًا لجلاله وعظمته (٣).

{عَمَّا يُشْرِكُونَ}.

٢٤ - قوله عز وجل {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ}

المقدر المقلب للشيء بتدبيره إلى غيره (٤) كما قال: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ} (٥) وقال تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا} (٦) الآية أي: قدرنا وصوَّرنا وقلبنا (٧)،


(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٥١، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٢٧، ونسبه للزجاج.
(٢) أخرجه أبو داود كتاب اللباس، باب ما جاء في الكبر (٤٠٩٠)، وأخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب البراءة من الكبر والتواضع بنحوه (٤١٧٤)، وأخرجه أَحْمد في "المسند" ٢/ ٤١٤ (٩٣٥٩)، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٢/ ٣٥، جميعهم أخرجوه من حديث أبي هريرة بنحوه.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٥٦.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٨.
(٥) الزمر: ٦.
(٦) المؤمنون: ١٤.
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>