للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (١٤)} (١).

{الْبَارِئُ} الخالق أتبع النعت مثله لاختلاف اللفظين كما يقال لبيب عاقل (٢).

وقيل: البارئ: المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود المخرج لها والخالق المقلب لأنواع المخلوقات (٣) كما ذكرنا.

{الْمُصَوِّرُ} في الأرحام كيف يشاء (٤).

وقيل: الممثل للمخلوقات كلها بالعلامات المتميزة والصور المفترقة الهيئات المتباينة. حتَّى يتميَّز بعضها من بعض يقال: هذا صورة الأمر، أي: مثاله (٥)، وصورت الأمر إذا بيَّنته بيانًا شافيًا، وقيل: البارئ: المنشئ ابتداء، والخالق المقدر المقلب، والمصور المميز للمخلوقات انتهاءً (٦).

[٣٠٨٧] أخبرنا أَحْمد (٧) بن محمَّد بن يعقوب الفقيه (٨) بالقصر،


(١) نوح: ١٤.
(٢) لم أجد هذا القول.
(٣) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٢.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٨.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٨.
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٨.
(٧) في الأصل: محمَّد والمثبت من (م).
(٨) النصري. لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>