للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لترك المباح قبل ورود الحذر، ومعناه: السمع والطاعة لما أمرت به ونهيت عنه، وطلب التوفيق عليه (١).

١٠٨ - قوله: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ}

أي: يستترون ويستحيون من الناس، {وَلَا يَسْتَخْفُونَ} أي: لا يستترون ولا يستحيون {مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} يقول: علمه معهم، {إِذْ يُبَيِّتُونَ}، قال الكلبي (٢)، عن أبي صالح (٣)، عن ابن عباس، يعني: يقولون.

(قال سفيان) (٤)، عن الأعمش (٥)، عن أبي رزين (٦): يؤلفون (٧).

{مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} يعني؛ الفرية لليهودي بالسرقة، {وَكَانَ اللَّهُ


(١) هذا مخالف للمعنى المعروف من الاستغفار، فالسين والتاء للطلب، أي: طلب الستر، والمغفرة، والعفو، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستغفر الله تعالى في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة، كما هو ثابت عنه.
وتفسير الاستغفار بأنه السمع والطاعة غير معهود، ولا معروف، والله أعلم.
(٢) متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٣) ضعيف، يرسل.
(٤) من (م)، (ت)، وهو الثوري، ثقة، حافظ، إمام، حجة، كان ربما دلس.
(٥) سليمان بن مهران، ثقة، حافظ لكنه مدلس.
(٦) مسعود بن مالك، ثقة، فاضل.
(٧) الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٧١ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٠٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>