للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٥ - {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ}

أي: كن من ورائهم، وسر من خلفهم {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} قال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني الشام، وقال مقاتل يعني صغر (١)، لأن لوطًا عليه السلام دخلها.

(صغر اسم قرية من قرى لوط -عليه السلام- وكان له خمس قرى فأهلك أربعة ونجا صغر؛ لأن لوطًا -عليه السلام- دخل صغر) (٢).

٦٦ - {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ}

يعني وفرغنا إلى لوط ذلك الأمر، وأخبرناه {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ} (يدل عليه قراءة عبد الله - رضي الله عنه -: وقلنا له {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ} (٣) يعني: أصلهم {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ} مستأصل {مُصْبِحِينَ} في وقت الصبح إذا دخلوا فيه.


(١) هكذا في (ز)، (م) وفي الأصل: صفين، وسقط منها ما بعدها، وفي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٣٨: صفد، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٨٦ (زغر)، قال يا قوت: زغر بوزن زفر، وآخره واو مهملة ... قرية بمشارف الشام، وقيل: زغر اسم بنت لوط عليه السلام نزلت بهذِه القرية فسميت باسمها ... وقال: حدثني الثقة أن زغر هذِه في طرف البحيرة المنتنة في واد هناك بينها وبين البيت المقدس ثلاثة أيام. باختصار في "معجم البلدان" ٣/ ١٤٣، وقال في (ص ٤١١): صغر على وزن زفر وهي (زغر) التي تقدم ذكرها بعينها، وزغر هي اللغة الفصحى فيها، وذكرها أبو عبد الله ابن البناء وسماها (صغر) ... وهي على البحيرة المقلوبة وبقية مدائن لوط عليه السلام، وإنها نجت؛ لأن أهلها لم يكونوا يعملون الفاحشة.
(٢) زيادة من (م).
(٣) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>