للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصبيان الكِتَاب في الكتّاب، فعلّموهم سحرًا كثيرًا، وواعد فرعون موسى -عليه السلام- موعدًا، فبعث فرعون إلى السحرة، فجاء بهم وجاء معلمهم معهم، فقال له: ماذا صنعت؟ قال: قد علمتهم سحرا لا يطيقه سحر أهل الأرض، إلاّ أن يكون (أمرا من السماء فإنّه لا طاقة لهم به (١). ثم بعث فرعون مكانه في مملكته، فلم يترك في سلطانه ساحرًا إلاّ أُتيَ به.

١١٣ - {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ}

اختلفوا في عدد السحرة الذين) (٢) جمعهم فرعون. قال مقاتل: كانت السحرة اثنين وسبعين ساحرًا، اثنان منهم (٣) من القبط، وهما رأسا القوم، وسبعون من بني إسرائيل (٤). وقال الكلبي: كانوا سبعين ساحرًا غير رئيسهم، وكان الذين يعلّمونهم رجلين مجوسيين، من أهل نِينَوى (٥). وقال كعب: كانوا اثني عشر ألفًا (٦). (وقال


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨ - ١٩ عن ابن عباس -رضي الله عنه-.
(٢) من (ت) و (س).
(٣) من (ت).
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٦٤ عنه.
(٥) المرجع السابق عنه. نينَوى: كانت إحدى مدنِ العِرَاقِ المهِمةِ، ذات شهرةِ تارِيخِيةٍ، كان مِنها نبِي اللهِ يُونُس بن مَتَّى. وهي اليوم أطلال وآثار على الضَّفَّةِ اليسرى لِنهرِ دِجْلَةَ مقابلة مدِينة المَوْصِلِ.
انظر: "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي ١/ ٤٤١.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>