للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العامّة (بِكُلِّ سَاحِر) (١)، والفرق بين الساحر والسحّار، أن الساحر (٢) الذي يَعْلَم لا يُعلِّم، والسحّار الذي يَعْلَم ويُعَلّم (٣). وقال المؤرج: الساحر يكون سحره في وقت (دون وقت، والسحّار من يديم السحر) (٤). فإن غلبهم موسى صدقناه، وإن غلبوه علمنا أنه ساحر. قال ابن عباس رضي الله عنهما، وابن إسحاق والسدي: قال فرعون لمّا رأى من سلطان الله في (اليد و) (٥) العصا (ما رأى) (٦): إنا لا نغالب موسى إلاّ بمَنْ هو منه، فاتخذ غلمانا من بني إسرائيل، فبعث بهم إلى قرية يقال لها: الفَرَمَا (٧) يعلّمونهم السحر، كما يعلّم


(١) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ١٩٤ قال: وقرأ حمزة وعاصم في رواية أبي بكر والكسائي (بكل سَحَّار عليم) على وجه المبالغة في السحر، وقرأ الباقون بكل ساحر، وكذا قال ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٣ إلا أنه ذكر خلف العاشر ولم يذكرها عن عاصم.
(٢) في الأصل: السحار. ولا يستقيم مع السياق، وما أثبته من (ت) و (س) وهو موافق لما في المصادر.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٦٤.
(٤) المرجع السابق ولم يعزه.
(٥) من (س).
(٦) من (ت).
(٧) الفَرَمَا أَوْ الطِّينَةُ: مدِينة بِمِصْرِ، تبعد عن ساحِلِ البحر الأَبْيَض بِقدرِ مِيلينِ، كان لها مِيناء عامِرٍ، يصِل إليها فرع مِن النَّيلِ ... ، وكانت فِي عهدِ الفراعِنةِ حِصن مِصْرَ مِن جِهَةِ الشرقِ، وتعرف الآن بِتَلِّ الفَرَمَا.
انظر: "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (ص ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>