للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٥ - {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (٣٥)}

يعني: الزيادة لهم من النعم مما لم يخطر على بالهم.

وقال جابر وأنس - رضي الله عنهما -: هو النظر إِلَى الله تعالى بلا كيف (١).

(وقال زيدُ بنُ وهب (٢): يتجلي الله تعالى لهم كلَّ جمعة (٣).

وفي التفسير أنَّ السحابة تمر بأهل الجنة فتمطرهم الحُورَ العين، فيقولون: ما أنتن؟ فيقلن: نحن من اللواتي قال الله تعالى فينا: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (٤) (٥).

٣٦ - قوله عز وجل: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ}

أي: قبلَ هؤلاء المشركين.

{مِنْ قَرْنٍ} جيلٍ وأمةٍ كذبوا نبيهم، كانوا {هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ} من هؤلاء المكذبين {بَطْشًا} قوة.


(١) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٢٧.
(٢) وقع في هامش اللوحة (أ): زيد بن وهب الجهني، أبو سليمان الكُوفيّ مخضرم ثقة جليل، لم يصب من قال: في حديثه خلل. مات بعد الثمانين وقيل: سنة ست وتسعين. انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٢٥).
(٣) لم أجد قوله.
(٤) أخرجه أَحْمد في "مسنده" ٣/ ٧٥ (١١٧١٥)، والطبري ٢٦/ ١٧٥ - ١٧٦، وأبو يعلى في "المسند" ٢/ ٥٢٥ بسند حسن عن أبي سعيد الخُدرِيّ - رضي الله عنه -.
(٥) ليست في (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>