للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣١ - {قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (٣١)} في منعنا حق الفقراء، وتركنا الاستثناء (١).

وقال ابن كيسان: يعني طغينا نعم ربنا، فلم نشكرها، ولم نصنع ما صنع آباؤنا (٢).

٣٢ - {عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا}

قرأ الحسن، وعاصم، والأعمش، وابن مُحيصن بالتخفيف (٣). غيرهم بالتشديد (٤)، وهما لغتان.

وفرق قوم بينهما، فقال: التبديل: التغيير بشيء أو تغيير حاله، وعين الشيء قائم، والإبدال: رفع الشيء، ووضع شيء آخر مكانه (٥).


(١) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٣٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٩٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٢٤٥.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٤٥.
(٣) "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٢٣٨)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٧٢، "التيسير" للداني (ص ١١٨)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٣٥١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٢٣.
وهي قراءة الجمهور. والعبارة في (ت): قراءة العامة بالتخفيف.
(٤) كذا، والعبارة في (ت): وقرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر بالتشديد. وهي أقرب لكتب القراءات، وكتب في هامش الأصل: لم يقرأ بالتشديد إلا نافع، وأبو عمرو. أي من السبعة.
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٢٣٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٢٣، ٢/ ٥٥٥.
(٥) هذا المبحث ينظر في: "الحجة" لابن زنجلة (ص ٢٠٣ - ٢٠٤)، "الكشف عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>