للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف النحاة في وجه دخول اللام في قوله: {لَكَ}.

فقال بعضهم (١): معناه فيكيدوك، واللام صلة (٢)، كقوله: {لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} (٣).

وقال آخرون: هو مثل قولهم: نَصَحْتُكَ وَنَصَحْتُ لَكَ، وحَمِدْتُكَ وحَمِدْتُ لَكَ، وقَصَدْتُكَ بِسُوءٍ وقَصَدْتُ لَكَ (٤).

٦ - قوله تعالى {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ}

يقوله يعقوب ليوسف {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} تعبير (٥) الرؤيا (٦)، وسُمي تأويلاً لأنه يؤول أمره إلى ما رأى في منامه (٧).


(١) ذكره الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٣٦٤، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٥٨، والسمين الحلبي في "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٣٩.
(٢) الصلة: مصطلح كوفي يطلق على أمور منها: الحرف الذي بواسطته يصير الفعل متعدياً. انظر: "المعجم المفصل في النحو" لعزيزة فوال ١/ ٥٧٩.
(٣) الأعراف: ١٥٤.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٥٥٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٨١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٤٣٩، وقال: فيه نظر؛ لأنَّ ذاك باب لا ينقاس، إنما يقتصر فيه على ما ذكره النحاة ولم يذكروا منه كاد.
(٥) في (ن): يعني: تعبيره.
(٦) قال مجاهد وقتادة، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٣.
وقاله ابن عباس حكاه عنه ابن حبيب (١١٦ ب)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٨١.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٩٢، "البسيط" للواحدي (١٠٠ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>