للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣ - قوله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}

أي: فبنقضهم، و (ما) فيه ما المصدر وكل ما ورد عليك من هذا الباب فهو سبيله، قال قتادة: نقضوه من وجوه: كذبوا الرسل الذين جاءوا بعد موسى، وقتلوا أنبياء الله، ونبذوا كتابه وضيعوا فرائضه (١).

قال سلمان: إنما هلكت هذِه الأمة بنكثها عهودها (٢).

{لَعَنَّاهُمْ} قال ابن عباس: عذبناهم (٣) بالجزية.

الحسن ومقاتل: بالمسخ.

عطاء: أبعدناهم من رحمتنا (٤).

{وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} قرأ يحيى بن وثاب، وحمزة، والكسائي (قسية) بتشديد الياء من غير ألف، وهي قراءة ابن مسعود، والنخعي، وقرأ الأعمش (قسية) بتخفيف الياء على وزن فعلة نحو عمية وسجية، من قسي يقسى، لا من قسا يقسو، وقرأ الباقون {قَاسِيَةً} على وزن فاعلة، وهو اختيار أبي عبيد، وهما لغتان مثل: العلية والعالية، والزكية والزاكية (٥).


(١) أخرجه عبد بن حميد، وابن المنذر، كما في" الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤٧٣.
(٢) الأثر لم أجده.
(٣) في (ت): عذبنا.
(٤) ذكر هذِه الأقوال الثلاثة في معنى {لَعَنَّاهُمْ} الواحدي في "الوسيط" ٢/ ١٦٧، وابن الجوزي في" زاد المسير" ٢/ ٣١٣، وقد أختار الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ١٥٩ قول عطاء.
(٥) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٤٠٧ - ٤٠٨، وقد مال إلى قراءة =

<<  <  ج: ص:  >  >>