للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذلك قوله تعالى:

٢٥ - {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ}

أي: وصدّوا الهدي {مَعْكُوفًا} محبوسًا (١)، {أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} مَنحَرَهُ (٢)، وكانت سبعين بدنة.

روى الزهري (٣)، عن عُروَة بن الزبير (٤)، عن المِسوّر بن مَخرَمَة (٥)، ومروان بن الحكم (٦) - رضي الله عنهما - قالا: خَرَجَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يُريد قتالًا، وساق معه سبعين بدنة، وكان الناس سبعمائة رجل، فكانت كلّ بدنة بين عشرة نفر. فلمّا بلغ ذا الحليفة، تتام إليه النّاس، فخرج في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتّى إذا كانوا بذي الحُليفة قلّد (٧)


= السياق أن هذِه القصة كانت في الحديبية، فلو كانت في عمرة القضية لأمكن، مع أن المشهور أنهم فيها لم يمانعوه ولم يقاتلوه اهـ. انظر: "الكافي الشافي بتخريج أحاديث الكشاف" ٥/ ٥٤٥.
(١) "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣١٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ٤٦٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٤٠.
(٢) "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣١٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٤٠.
(٣) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الفقيه، الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٤) عُروة بن الزُّبير بن العوام، أبو عبد الله المَدَني، ثقة فقيه مشهور.
(٥) صحابي جليل.
(٦) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، من كبار التابعين، ولم يصح له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
انظر: "الاستيعاب" ٣/ ٤٢٥، "الإصابة" ٣/ ٤٧٧.
(٧) قلد الهدي: قلد الشيء قلدا لواه يقال: قلد الحديدة رفقها ولواها على شيء، =

<<  <  ج: ص:  >  >>