للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التقديم والتأخير (١)، يعني أُنزل كتاب إليك وهو القرآن {فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ} قال أبو العالية: ضيق (٢).

وقال مجاهد: شك (٣).

وقال الضحاك: إثم (٤)، قال مقاتل: فلا يكن في قلبك شك في القرآن أنَّه من الله (٥)، وقيل: معناه لا يضيق قلبك بإنذار من أرسلناك بإنذاره، وإبلاغ من أمرتك بإبلاغه إياه (٦) {وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} أي: عظة لهم، وموضعه رفع مردود على الكتاب، وقيل: نصب على المصدر تقديره ويذكره ذكرى.

٣ - قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}

أي: وقيل لهم: اتبعوا {وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} قراءة العامّة بالعين من الإتباع.

وروى عاصم الجحدري عن أبي التياح ومالك بن دينار (ولا


(١) من (ت) و (س).
(٢) أورده البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢١٣ عن أبي العالية، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ١١٢ عن الحسن والزجاج.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٦ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة. وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ١١٢ عنهم، وعن السُدِّي، وابن قتيبة.
(٤) ذكره ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٦/ ٤٧٠ عنه، عند الآية الخامسة من سورة: النساء
(٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٩.
(٦) قاله الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>