للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٤ - {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (٣٤)}

عنه، وقيل معناه: كان (١) مطلوبًا.

٣٥ - (قوله عز وجل) (٢) {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ}

قرأ أهل الكوفة (٣) - (إلا أبا بكر) (٤) بكسر القاف (هنا وفي الشعراء) (٥) والباقون (٦): بضمه، وهما لغتان مثل قِرطاس والقُرطاس، معناهما الميزان الصغير والكبير، قال مجاهد (٧): هو


(١) من (ز).
(٢) من (أ).
(٣) قد سبق قول ابن الجزري: وقسطاس أكسر ضمًا صحب.
أي: قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص -عن عاصم- بكسر القاف في قوله {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ} هنا وفي الشعراء، والباقون بضمهما، وهما لغتان. "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٢٦٤)، وانظر "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٢٨).
(٤) في (ز): سوى أبي بكر، والمقصود: شعبة بن عياش بن سالم.
(٥) من (ز).
(٦) قال الطبري: وبالكسر يقرأ عامة قراء أهل الكوفة، وبالضم يقرأ عامة قراء أهل المدينة والبصرة، وقد قرأ به بعض قراء الكوفيين، وبآيتهما قرأ القارئ فمصيب؛ لأنهما لغتان مشهورتان وقراءتان مستفيضتان في قراء الأمصار. "جامع البيان" ١٥/ ٨٥.
(٧) ولكن ذكر الله تعالى كلمة (القسط)، بمعنى العدل في الأقوال والأفعال في آيات كثيرة مثل قوله تعالى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} وفي قوله تعالى {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ =

<<  <  ج: ص:  >  >>