للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن تكون جمع حديث (١).

قال الأخفش: إنما يقال هذا في الشر فأما في الخير فلا يقال جعلتهم أحاديث وأُحدوثة، إنما يقال صار فلانًا حديثًا (٢).

{فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} نظيرها: {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} (٣)

٤٥ - قوله عز وجل: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٤٥)}

٤٦ - {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا}

تعاظموا (٤) عن الإيمان.


= انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٩٧)، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٤، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٢٣٣)، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ١٣٣.
(١) وهو على غير قياس كأباطيل وأقاطيع وأبابيل.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٩، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٣٨٠.
(٢) لم أقف عليه في "معاني القرآن" وعزاه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٣/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥١/ ب، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٤١٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٢٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٤٠٧.
وقد أنكر أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٥٩، أَيضًا أن تستعمل حديثًا في الخير حيث قال: أحاديث. أي: يتمثل بهم في الشر ولا يقال في الخير جعلته حديثًا.
قلت: وردت أحاديث في القرآن الكريم في موضعين فقط في سورة المؤمنون، وفي سورة سبأ كما ذكرهما المصنف وكلاهما في قوم هلكوا وعذبوا.
(٣) سبأ: ١٩.
(٤) في (ح): وتعظموا.

<<  <  ج: ص:  >  >>