للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقراءة العامة بغير تنوين (١) مثل (عصى وسكرى) (٢) وهو اسم جمع مثل: شتى (٣). وأصله وترى من المواترة والتواتر، فجعلت الواو تاء مثل التقوى والتكلان ونحوهما (٤).

{كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا} بالهلاك. أي: أهلكنا بعضهم في إثر بعض. {وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ} أي: مثلًا يُتحدث بهم في النَّاس، وهي (٥) جمع أُحدوثة (٦)،


(١) وهي قراءة نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٦)، "التيسير" للداني (١٢٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (٢٦١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٨.
(٢) أي: أن الألف في (تترى) للتأنيث، فلا يدخله التنوين لأنه لا ينصرف لكون تأنيثه لازمًا.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٣٦، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٨٩٥، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٦، "الحجة" لابن زنجلة (٤٨٨)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٢٩، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٤.
(٣) فلا يقال جاءني فلان تترى.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٣.
(٤) أي: أن أصل (تترًا) على القراءتين (وترى) فقلبت الواو تاء كالتقوى من الوقاية والتكلان من الوكالة. انظر: المصادر السابقة.
(٥) في (م)، (ح): وهو.
(٦) وهو اختيار الفراء وتعقبه ابن بري فقال: ليس الأمر كما زعم الفراء؛ لأن الأحدوثة بمعنى الأعجوبة، فأما أحاديث النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فلا يكون واحدها إلَّا حديثًا ولا يكون أحدوثة، قال: وكذلك ذكر سيبويه في باب ما جاء جمعه على غير واحدة المستعمل كعروض وأعاريض، وباطل وأباطيل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>